توقع انتاج حوالي 170 الف طن من زيت الزيتون في ولاية صفاقس
من المنتظر ان تشهد صابة زيت الزيتون قي ولاية صفاقس للموسم المقبل (2020/2021) نقصا كبيرا مقارنة مع الموسم القياسي لصابة الموسم الفارط. وتوقع رئيس نقابة الفلاحين فوزي الزياني ان يبلغ انتاج زيت الزيتون في الموسم الجديد في صفاقس ما بين 16 و17 الف طن و ما بين 140 و150 ألف طن على المستوى الوطني مقابل 350 ألف طن في الموسم المنقضي
وعزا محدثنا هذا النقص في الانتاج الى عنصر المعاومة (انتاج الزيتونة موسم بموسم) وانحباس الأمطار في الموسم الفارط لنحو ثلاثة أشهر والتأخر الحاصل في عملية الجني
وأكد رئيس النقابة التونسية للفلاحين أن الزيت التونسي له القدرة على اكتساح كل الأسواق العالمية في جميع الأحوال وخاصة في زمن ” الكورونا ” لعدة أسباب منها جودته ولكونه بيولوجيا بالأساس ونظرا لمكوناته التي جعلت منه أحسن غذاء يساهم في تقوية مناعة الجسم وذلك بشهادة أشهر خبراء التعذية في العالم
وأبرز محدثنا أن زيت الزيتون التونسي متحصل على مئات الميداليات واكتسح منصات التتويج في جميع أصقاع العالم بما يجعل مهمة ترويجه يسيرة وغير مكلفة خاصة وأن العالم أصبح بمثابة القرية الصغيرة في زمن الانترنت وما توفره من مواقع للتواصل الاجتماعي والاشهاري
وشدد الزياني على ضرورة تصدير الزيت التونسي في أحسن الظروف وبسعر يضمن حق الفلاحين
ودعا الى دعم قطاع تعليب زيت الزيتون حتى لا يتم الاستيلاء على ذهبنا السائل من قبل جهات أجنبية منافسة لتقدمه الى المستهلك تحت شعار بلدانها
وطالب رئيس النقابة التونسية للفلاحين كذلك بتمكين المواطن التونسي من الاستفادة من خيرات بلاده بتوفير دعم خاص
ونادى بتحويل قسط من الأموال المخصصة لدعم الزيوت النباتية الى زيت الزيتون التونسي لبيعه بأسعار تفاضلية للعائلات المتوسطة وضعيفة الدخل
وأكد الزياني على ضرورة تقديم كل التشجيعات الى الفلاح حتى ينضوي الى التكلات والتجمعات والهياكل المتاحة كالشركات التعاونية والمجامع المهنية من أجل الحد من تكاليف الانتاج وخلق فرص أحسن للتسويق
وشدد محدثنا على ضرورة حماية الفلاح من السرقة خاصة وأن قوات تونس الأمنية منهمكة في العمل على تطبيق مقتضيات الحجر الصحي بما يحقق مجالا سانحا للعصابات للاعتداء على الفلاحين والاستيلاء على أرزاقهم مؤكدا في هذا السياق على ضرورة بعث سلك للأمن الفلاحي وكذلك منح رخص للفلاحين لحمل بنادق وخاصة لأولائك الذين يكونون في أشد الحاجة للحماية نظرا لموقع ضيعاتهم أو مقدار صاباتهم وبين أن مراقبة هذه البنادق وكيفية استغلالها يمكن أن تكون يسيرة بفضل التكنولوجيات الاتصالية الحديثة
وتجدر الاشارة الى أن الفرحة بصابة الزيتون أصبحت تنغص بمشاكل سنوية سواء على مستوى إيجاد اليد العاملة لجمع المحصول، أو تأمين وسائل النقل الكافية لنقله أو على مستوى حماية المحاصيل من السرقات. ويشير العديد من الفلاحين إلى أنّ بعض المشاكل سرعان ما يقع تجاوزها على غرار توفير الإمكانيات البشرية واللوجستية لكن يبقى التحدي الأكبر والمتجدّد سنويًا هو مشكل سرقة المحاصيل الذي يوقظ مضاجعهم ويفسد فرحتهم بوفرة إنتاجهم خاصة مع عدم القدرة على تأمين وحماية آلاف أشجار الزيتون دون دعم الجهات الأمنية
كما أن إشكال السرقات لا يهم قطاع الزيتون فقط بل شمل كل المنتجات الأخرى كاللوز الذي أصبح يباع على قارعة الطريق اضافة الى الماشية حيث تعرض أحد الفلاحين مؤخرا إلى طلق ناري (رش)من طرف عصابة اختصت في سرقة المواشي بعد أن داهموا زريبة اغنامه
وكانت النتيجة نقل المتصرر إلى أحد المستشفىات لتلقي الاسعافات الاولية اللازمة.