الخط البحري التجاري بين صفاقس وطرابلس… نقابة الفلاحين تطلب دعم المبادرة
أعلنت وزارة النقل ، أنها و في إطار دعم المصدرين التونسيين في البحث عن أسواق جديدة و تسهيل عمليات النقل الدولي لهم، نسقت بين الناقلين البحريين و المصدرين لتوفير خدمات تدفق حركة البضائع بين تونس و ليبيا.
و أضافت الوزارة أنها اتفقت مع الأطراف المعنية على تنظيم رحلات أسبوعية لنقل الصادرات التونسية بواسطة سفينة حاويات بين ميناء صفاقس و ميناء طرابلس الدولي مع استعداد الناقل لتنظيم خط بحري منتظم بين البلدين في صورة توفر حجم كاف من البضائع.
تجسيد هذا الاتفاق وتطبيق بنوده لم يتأخر طويلا حيث وبعد بضعة أيام من امضائه تحول وزير التجارة محمد المسيليني، الى مدينة صفاقس ليفتتح الخط البحري المذكور ويوضح في ذات المناسبة بأن “المواد المصدرة إلى ليبيا تتمثل في الخضر والغلال، إضافة إلى مواد غذائية أخرى”ويبين أن “الخط البحري التونسي- الليبي يمثّل نتاج مجهود مبذول بين القطاعين العام والخاص “
ويوضح أن “السلع كانت تمر عبر الحدود البرية بين تونس وليبيا، لكن الإجراءات الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا، أدت إلى افتتاح الخط البحري”.
و قال مدير ميناء صفاقس أنيس كمون: “شرعنا منذ أيام بشحن الباخرة المتجهة نحو ميناء طرابلس، وهي تضم حوالي 140 حاوية مواد فلاحية “
وأضاف: “ستكون هناك رحلات دورية باتجاه ميناء طرابلس التجاري”.
من جانبها أعلنت وزارة الفلاحة ان المجمع المهني المشترك سيصدر الغلال التونسية البدرية والفصلية عبر ميناء صفاقس التجاري موضحة أن مدة الرحلة تستغرق 48 ساعة، مقابل تسعيرة تتماشي مع حجم الحاويات المنقولة .
للتعرف على رأي المختصين وممثلي المهنة من احداث هذا الخط البحري وجدواه الاقتصادية ومدى مساهمته في دفع الانتاج الفلاحي ودعم الفلاح اتصلنا بنائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني الذي تناول في اجابته المسائل التالية
تواتر الرحلات
أفاد ضيفنا بأن احداث خط بحري تجاري بين صفاقس وطرابلس لا يمكن ان يكون في المطلق الا ايجابيا لكن برمجة سفرة كل نصف شهر تقريبا يفرغ المبادرة من جدواها خاصة اذا تعلق الأمر بالغلال البدرية والبدرية جدا التي لا يمكن ابفاؤها مدة تناهز نصف الشهر في انتظار حلول موعد الرحلة الثانية
دعم الرحلات البحرية بأخرى جوية
أكد محدثنا أنه وإلى جانب دعم تواتر الخطوط البحرية لابد من التفكير في بعث خطوط جوية لنقل المنتجات الفلاحية والاستعانة بالطائرات العسكرية والمدنية لتسريع النسق خاصة وأن تونس تتميز ضمن دول البحر الأبيض المتوسط بإنتاجها المبكر للغلال أي قبل غيرها بمدة تتراوح بين الشهر والشهر والنصف حتى أن بعضهم يطلق على بعض الأصناف التونسية تسمية ”الغلال البدرية جدا “
وأبرز ان هذا المقترح من المفترض ان يجد صداه لدى المسؤولين في ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد باعتبار البلدان المنافسة لتونس في مجال الانتاج الفلاحي على غرار ايطاليا واسبانيا تضررت بشكل كبير مما خلفه هذا الوباء العالمي بما يجعل المورد الخارجي يحاول اللجوء الى البلدان التي عرفت بضعف انتشار الفيروس فيها للتزود بحاجياته
وقال ” وزارة الدفاع سخرت الطائرات العسكرية لاجلاء المواطنين العالقين في عدة بلدان فلما لا يتم كذلك الاستعانة بها لشحن منتجاتنا الفلاحية مثلما فعلت المغرب التي استطاعت في وقت وجيز من اكتساح السوق الفرنسية واغراقها بانتاجها من القوارص ”
دعم التصدير أولوية في زمن الركود التجاري والسياحي
طالب السيد فوزي الزياني بدعم التصدير كحل لا بديل عنه بسبب وفرة الانتاج الفلاحي مقابل محدودية السوق المحلية في زمن جائحة الكورونا التي تسببت في اغلاق المطاعم وتعطيل النشاط السياحي الذي كان يستقطب ملايين الزوار لبلادنا بما ولد فوائض في الانتاج
تصدير زيت الزيتون
ابرز نائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين ان تونس من أوائل الدول المنتجة لزيت الزيتون وأن منافسيها في العالم بلدين متوسطيين هما اسبانيا وايطاليا المتضررتين بشكل كبير من الجائحة العالمية الصحية نتيجة فيروس الكورونا وكان من الأجدى والحال كذلك التركيز على تسويق زيت الزيتون التونسي في هذا الظرف بالذات خاصة وان الأسعار على مستوى التصدير ارتفعت بما يناهز 500 مليم للكلغ