نقابة الصحافيين تطالب مراسلاً نعت الغنوشي بـ”شيخ الأحبار” بالاعتذار
دعت نقابة الصحافيين التونسيين مراسل إحدى الإذاعات الخاصة بالاعتذار بعد وصفه لرئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، بـ”شيخ الأحبار” والمطالبة بمحاسبته، كما طالبت الإعلاميين بالتزام الحياد وعدم الانخراط في الصراع السياسي.
وكان مراسل إذاعة “صبرة اف ام” دعا الرئيس قيس سعيد خلال زيارته لقبر الزعيم الحبيب بورقيبة، لمحاسبة من سماه “رأس الأفعى شيخ الأحبار” (في إشارة للغنوشي)، قبل أن يجيبه سعيد بالقول “أنا رئيس دولة ولا أتعرض للأشخاص”.
وقالت لجنة الأخلاق في النقابة إن المراسل (الذي لم تذكر هويته) وجه سؤالا “بصيغة تخلّ بأبسط أخلاقيات وأبجديات العمل الصحافي، وحمّله بنعت وموقف سياسي كان من المفترض ترفّع الصحافي المعني عنه بالتزامه الحياد خلال مباشرته لعمله الصحافي والاضطلاع بدوره كناقل للمعلومة لجمهور من مختلف الانتماءات السياسية والأيديولوجية”.
ودعته إلى “الاعتذار، وتجنب طرح أسئلة بصيغة مشابهة والاحتفاظ بموقفه السياسي وممارسة حقّه كمواطن في الاصطفاف في أُطر أخرى بعيدة عن أطر ممارسة المهنة الصحافية التي تستوجب الموضوعية والحياد في حدّهما الأدنى”.
كما أشارت إلى أن الفترة التي تلت إعلان الرئيس للتدابير الاستثنائية، شهدت “اصطفاف وانخراط بعض الصحافيين، عن وعي أو غير وعي، في الصراعات السياسية والانتصار لطرف على حساب طرف وإن كان على حساب مبادئ المهنة الصحافية وأخلاقياتها وعلى رأسها التوازن في نقل الأخبار والتغطية الصحافية”.
ودعت الصحافيين للالتزام بمبادئ المهنة الصحافيّة وقواعدها والعمل على تحقيق التوازن والموضوعية في نقل الأخبار ومعالجتها حسب المعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها.