رئيسة مرصد شاهد ل ” شمس الجنوب “: جاهزون لانجاز مهامنا الرقابية … ونريد مزيدا من التعاون من ” الايزي “
شمس الجنوب – تونس – بقلم : الحبيب بن دبابيس- خاص.
أكدت الأستاذة عربية عباس رئيسة مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية في تونس، في لقاء صحفي خاص مع ” شمس الجنوب ” أن ملاحظي المرصد ومنسقيه سيكونون في كل المراكز الانتخابية الأحد القادم 4 فيفري 2024ومنذ بداية العملية الانتخابية إلى غاية ختم الصناديق وانجاز مرحلة الفرز،وذلك للقيام بمهامهم الرقابية المناطة بعهدتهم بكل روح وطنية ومسؤولية،مثلما تم ذلك في كل الانتخابات التي تلت سنة 2011 وفي جميع المحطات والاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبلدية والبرلمانية،وكذلك في الطور الأول من انتخابات المجالس المحلية،وفي قادم المحطات كلها.
تقارير
وصرحت عربية عباس في ذات السياق،أن ملاحظي مرصد شاهد ومنسقيه سيقومون بمهامهم الرقابية في جميع المعتمديات لرصد الخروقات أو التجاوزات التي قد تحصل وإعداد تقاريرهم في الغرض وكذلك البلاغات وبصفة فورية كلما اقتضى الحال ،في جميع مراحل العملية الانتخابية من خلال متابعتها منذ انطلاقتها صباحا إلى غاية الفرز والإعلان عن النتائج.
موارد بشرية
وأفادت الأستاذة عربية أن المرصد له من الموارد البشرية الكافية للقيام بالمهام الرقابية على أحسن وجه،وذلك بتوزيعهم على جميع المراكز ،مبينة أن تاريخ المرصد يشهد له باستقلاليته وكفاءة منتسبيه و أعوانه ، وله ما يكفي من التجربة والحرفية ،لانجاز العملية الرقابية ورصد الاخلالات بسهولة،حيث سيتم توزيع الملاحظين والمنسقين للإشراف عليهم والتواصل معهم على مدار الساعات وطيلة الزمن الانتخابي يوم الأحد 4 فيفري 2024 من خلال تعمير استمارة ترسل بصفة فورية إلى المنسق باعتماد التكنولوجيات الحديثة والرقمية،ليتم معالجتها و التفاعل معها في قاعة العمليات المركزية لمرصد شاهد،أين تجمع كل الخروقات والملاحظات، على أن يصدر المرصد البلاغات والاعلامات الضرورية والفورية ، كلما اقتضى الأمر ذلك، خاصة في حالة رصد خروقات خطيرة التي يتم فيها التعامل بشكل مختلف من خلال التعامل مع وسائل الإعلام ومع الصحفيين المتواجدين على عين المكان.
صعوبات … وتعاون
وردا على سؤال ” شمس الجنوب” حول مدى وجود صعوبات في عمل مرصد شاهد أثناء انجاز مهامه الرقابية،أجابت عربية عباس رئيسة المرصد أن الصعوبات تظهر عادة يوم الانتخاب وأثناء الاقتراع،وهي صعوبات تقلصت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية من حيث نوعيتها وحجمها ومصادرها،ذلك أن تعامل ” الايزي ” صار أكثر مرونة وأكثر تفهما لعمل المرصد، و أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بمختلف فروعها صارت تتعامل ايجابيا مع ممثلي المرصد في إطار التكامل في الأدوار، وهو ذات التعاون الذي يجده المرصد من المواطنين و ومن مختلف المنظمات والجمعيات ذات العمل الرقابي ومنها “مراقبون ” و ” إبصار ” و “أوفياء ” وغيرها.. مبينة بالمناسبة أنها تريد تعاونا أكثر من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و مزيدا من التجاوب وتسهيل المهمة في الحصول على الإحصائيات والأرقام التي تخص المقترعين و نسب الإقبال على مدار اليوم،ذلك أن المرصد – حسب قولها – يرفض حجب المعلومة من ” الايزي ” يوم الاقتراع، وهو يطلب مزيدا من التعاون من هيئة الانتخابات، والمرونة في التعامل مع الملاحظين والمنسقين وممثلي المرصد و مكتبه التنفيذي الوطني،بهدف استمرارية التجربة الرقابية الناجحة في تونس، على أن مرصد شاهد بكل أعضائه، يظل منفتحا على كل مؤسسات الدولة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي،و يحرص على التواصل الدائم مع وسائل الإعلام والصحفيين لمدهم بكل المعطيات التي تخص عمل المرصد وأدواره الرقابية.