جربة / رئيسة الحكومة تشرف على افتتاح الزيارة السنوية لمعبد الغريبة
وسط إجراءات مشددة أشرفت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن مساء أمس على انطلاق الزيارة السنوية لمعبد الغريبة بمنطقة الرياض بمعتمدية جربة حومة السوق من ولاية مدنين بحضور وزير السياحة ووزير الشؤون الدينية ووالي مدنين وعدد من السفراء المعتمدين في تونس وروني الطرابلسي وزير السياحة السابق وعدد كبير من اليهود .
وفي الكلمة التي ألقتها بالمناسبة أفادت رئيسة الحكومة أن “تونس تجمع ولا تفرق، وتبقى بحاضرها ومستقبلها وفية لمميزاتها الحضارية، كأرض لتلاقح الحضارات والتسامح بين الأديان”، مضيفة أن الزيارة السنوية للغريبة تقوم شاهدا على أن “جربة هي جزيرة التعايش بامتياز، وفضاء مفتوح للانسجام والوئام بين الجميع، فيها تتجاور المعابد اليهودية والكنائس المسيحية والمساجد الاسلامية بثنائيتها المالكية والإباضية”.
وذكرت رئيسة الحكومة أن هذه المكونات الدينية المتعددة والمتنوعة التي تعيش وتتعايش على أرض تونس “ساهمت في رسم لوحة فسيفسائية ثرية بتنوعها وغنية بتعددها، لذلك كانت جربة وستبقى واحة للالتقاء والثراء، وهي بما تزخر به من مزايا ومميزات، جديرة باحتضان هذه التظاهرات الدينية والسياحية والثقافية، ولاسيما القمة الفرنكفونية المرتقبة بمشاركة فاعلة وحضور واسع من أجل تعزيز التنوع الثقافي واللغوي ومزيد تحقيق تعاون متعدد الأبعاد”.
في سياق متصل اعتبر وزير الشؤون الدينية، ابراهيم الشايبي، أن هذه الزيارة توجه رسالة مفادها أن “تونس أرض تسامح وسلام وتعايش ووئام”، وأن “جربة تختزل كل الأديان والحضارات واللقاءات، تلتقي فيها الكنائس بالمعابد والمساجد وكل العبادات”.
اذن انطلقت مساء أمس الاربعاء، الزيارة السنوية للغريبة اليهودية بمنطقة الرياض من معتمدية جربة حومة السوق بولاية مدنين، بعد الاستعداد لها استعدادا وصفه والي مدنين سعيد بن زايد في تصريح إعلامي ب “الممتاز” من اجل زيارة استثنائية تجندت كل الاطراف لانجاحها بعد سنتين عاش على وقعها العالم جائحة “كورونا”.
وأضاف والي الجهة ان هذا الحدث السنوي الهام يوجه رسالة الى العالم في التعايش السلمي ويؤكد ان تونس ارض التسامح والسلام، وبين ان الاستعدادت انطلقت منذ فترة وجعلت الجهة على درجة عالية من الجاهزية، وذلك على عدة مستويات وفي طليعتها الاستعدادات الامنية بالجزيرة، وبين ان الاستعدادت الامنية “امر ضروري ولا تحمل اية مبالغة” كما اعتبره اهل الجزيرة، واكد ان “سلامة وامن الانسان لا تهاون معها”على حد تعبيره.