للحد من التلوث البيئي – مشروع لنقل الفسفاط عبر الأنابيب نحو الصخيرة
بعد اغلاق الوحدات الملوثة بمصنع السياب بصفاقس والإمضاء على محضر اتفاق لتفعيل عدد من المشاريع التي ستقام بدلا عنها بقي نشاط نقل الفسفاط قائما في ميناء صفاقس التجاري في انتظار الشروع في توسعة وتهيئة ميناء الصخيرة وذلك رغم صدور قرار عن مجلس بلدية صفاقس تعلق بالإيقاف الكلي والنهائي لنقل المواد الفسفاطية والبخارة بكل الوسائل عبر المدينة
جديد هذا الملف تمثل في تأكيد استئناف مشروع دراسة المخطط التوجيهي وتهيئة المنشآت المينائية الجديدة لميناء الصخيرة المعطل منذ 2016 بعد التوصل إلى اتفاق بين شركة النقل عبر الأنابيب بالصحراء “الترابسا” المنتصبة بالميناء وديوان البحرية التجارية والموانئ وتفعيل المراحل الأساسية المتمثلة في إنجاز دراسة فنية واقتصادية لتنمية الميناء وتحديد الإطار القانوني للاستغلال وإنجاز دراسة فنية مفصلة وملف طلب عروض لإنجاز أشغال تهيئة رصيفين للمواد الكيميائية
وفي ذات السياق أكدت الوزيرة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى في حكومة تصريف الأعمال لبنى الجريبي عند زيارتها الأخيرة لولاية صفاقس أن مشروع تهيئة ميناء الصخيرة شهد تقدما ملحوظا وسيدعم بآخر يهم النقل الهيدرولوكي للفسفاط نحو معامل هذه المعتمدية والشروع في الدراسات الخاصة بمشروع نقل الفسفاط ومحطة تحلية المياه بالصخيرة ونقل المياه المحلية لفائدة الحوض المنجمي وذلك بعد رفع كل العراقيل
وأوضحت في تصريح اعلامي أن هذا المشروع الضخم الذي تقدر كلفته بـ 1350 مليون دينار يندرج في اطار الشراكة بين القطاع العام والخاص بين الحوض المنجمي والصخيرة.
يذكر أن النقل الهيدروليكي للفسفاط عبر الأنابيب تقنية متصالحة مع البيئة تقلل تكلفة النقل وتخلف اقتصادا مهما في المياه وأن شركة فسفاط قفصة اطلقت منذ سنوات دراسة حول مثل هذا المشروع ونشرت طلب عروض دولي في 2018 بخصوص قسط أول يربط بين مغاسل المظيلة و مصنع المجمع الكيميائي بالمنطقة.
كما أن نشاط نقل الفسفاط وشحنه مازال متواصلا في ميناء صفاقس المحاذي لشاطئ الكازينو ومنطقة تبرورة وأن توسعة ميناء الصخيرة ستضع حدا لهذه المعضلة التي تسببت في تعطيل مشروع القرن في الجهة وسيمكن سكان مدينة صفاقس من التمتع بشواطئهم الشمالية كالكازينو الذي شهد مؤخرا انجاز فسحة شاطئية بالتعاون بين وزارة البيئة وتنسيقية البيئة بصفاقس وشركة تبرورة بعرض 4 امتار وطول 500 متر مع التبليط وغراسة اشجار و تجهيز مقاعد للراحة.
كل ذلك في انتظار صدور القرار الحكومي بتغيير صبغة الشاطئ من ملك عمومي مينائي إلى ملك عمومي بحري حتى يتسنى لبلدية صفاقس انجاز مشروع التهيئة الشاملة للمنطقة البحرية في وسط المدينة
وتقديم الدفع اللازم لمشروع تبرورة بعد أن صادق مجلس البلدية بالإجماع (بحضور 23 شخص) على مثال التهيئة العمرانية لمنطقة تبرورة خاصة وان الوزيرة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى بالنيابة كانت قد أشارت الى أن مجلسا وزاريا مضيقا نظرا مؤخرا في وضعية عدة مشاريع كبرى من بينها تبرورة لايجاد الحلول الكفيلة بإتمامه.