تونس ترحب بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا
عبرت تونس عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا بداية من يوم الأحد 12 جانفي 2020 ، معتبرة أنه خطوة هامة لحقن دماء الليبيين وتهدئة الوضع بما يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في هذا البلد الشقيق ويفسح المجال للعودة إلى الحوار والتفاوض تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وفي كنف احترام الشرعية الدولية.
ودعت تونس في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية مساء اليوم الأحد، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام باحترام وقف إطلاق النار، مجددة التأكيد على رفض الحلول العسكرية.
كما أعربت عن تمسكها بالحوار والتوافق سبيلا وحيدا للعودة إلى العملية السياسية في إطار حوار ليبي- ليبي شامل يفضي إلى حل دائم ونهائي يحفظ سيادة ليبيا واستقرارها ووحدتها الترابية، ويفسح المجال لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وكانت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر أعلنت مساء السبت 11 جانفي 2020 ، عن وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 00:01 (صباح الأحد) شريطة التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار وذلك حسبما قال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي.
وكانت تركيا وروسيا قد حثتا الطرفين المتحاربين في ليبيا على إعلان وقف إطلاق النار حيث دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الأحد 12 جانفي ، وذلك عقب اجتماع في إسطنبول الأربعاء.
وتجدر الاشارة الى ان التوتر في ليبيا ازداد بعد أن وقع أردوغان مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، الاولى تتعلق بتعيين الحدود البحرية والثانية تتعلق بالجانب العسكري والأمني، وتمهد لوجود عسكري تركي على أراضي ليبيا.
وأعلن الرئيس التركي بالفعل وصول مسلحين إلى ليبيا، إلا أن معظمهم ليسوا أتراك الجنسية