بعد انتشار ظاهرة نقاط بيع الخبز الساخن ’Points Chauds ’ في صفاقس – شروط لتنظيم القطاع
اشرف والي صفاقس أنيس الوسلاتي مؤخرا على جلسة عمل حول قطاع المخابز بحضور المدير الجهوي للتجارة ماهر الغريبي ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة أنور التريكي ورئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة طارق بن عياد
وقد تم خلال هذه الجلسة الاتفاق على ضرورة التزام نقاط بيع الخبز الساخن بمقتضيات قرار وزير التجارة المؤرخ في 22 جوان 2016 فيما يتعلق بشروط بيع الخبز وتقيد نقاط صنع وبيع الخبز الساخن بالوزن الأقصى للخبز المقدر ب150 غرام مع التزام بطول قدره 30 صم بزيادة أو نقص لا تتجاوز 5 صم مع ضرورة ادخال تغيير على أطراف الخبز المصنع من طرفهم بما يضمن التمييز بينه وبين الخبز الصغير ” باقات ” في شكل ” طليان ”
ويصنف القرار الصادر عن وزير التجارة المشار الىه المخابز المرخص لها والمتحصلة على البطاقة المهنية إلى مخابز صنف “أ” ومخابز صنف “ج”وتختص هذه المخابز دون سواها باستعمال الفارينة المدعمة
كما تختص المخابز المصنفة في صنع وترويج الأصناف القانونية من الخبز كل حسب صنفه، الخبز الكبير بالنسبة للمخابز صنف “أ” والخبز من الحجم الصغير “الباقات” بالنسبة للمخابز صنف “ج”.
وتم التأكيد على مراعاة جملة من الخصوصيات في إنتاج الخبز تتلخص في بتحديد وزن الخبز الكبير ب 400 غ ± 30 غ وطول 45 صم ± 3 صم والخبز الصغير: “الباقات: وزن 220 غ ± 10 غ وطول 55 صم ± 5 صم.ويمكن للمخابز صنف “ج” إنتاج وترويج المرطبات وأنواع أخرى من الخبز من غير الفارينة المدعمة
ومن جانب آخر حدد ذات القرار المخابز من صنف “أ” و”ج”، التي يتسنى لها الحصول على الحصة المخولة لها من الفارينة المدعمة وبمستحقات الدعم لتصنيع الخبز دون سواها.
في المقابل حجر القرار على نقاط بيع الخبز الساخن استعمال الفارينة المدعمة واستعمال أنواع أخرى من الفارينة
وفسر المختصون هذه النقطة بالحرص على الحد من انتشار المخابز العشوائية والتضييق على المخابز المرخص لها وبخاصة ترشيد استعمال الفارينة المدعمة وتم، كذلك، منع استعمال الفارينة االمدعمة لإنتاج الخبز المجمد ونصف المنتهي بكل أنواعه وأحجامه.
وتجدر الاشارة الى أن انتشار المحلات ”البوان شو“ التي تعرض أنواعا مستحدثة من الخبز والتي تجمع بين اختصاص الحلويات مع الخبز ( الباقات ) أربك أصحاب المخابز المصنفين حيث لا تخضع في أغلبها الى التراتيب المعمول بها في المخابز التي تعاني من عدة مشاكل مهنية مرتبطة بالتزود بمادة الفرينة ومنع المالكين من حرية التفويت في الأصل التجاري اضافة الى التأخير في صرف مستحقات الدعم
وكان ممثلو غرف المخابز بكل من اتحاد الصناعة والتجارة التقليدية وكنفدرالية المؤسسات المواطنة قد أفادوا بان عديد المخابز تغلق كل شهر وطالبوا بتسديد المستحقات المالية المتعلقة بدعم مادة الفارينة
وأكدوا أن صاحب المخبزة لم يعد قادرا على تسديد ما تخلد بذمته من خلاص المطاحن و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومختلف الادعاءات
هذا وتوجد بصفاقس اكثر من 300 مخبزة من ضمن 3150 مخبزة بكامل تراب الجمهورية ويعتبر المواطن التونسي من اكبر مستهلكي مادة الخبز في العالم بمعدل استهلاك فردي يقدر ب74 كلغ في العام، كما يمثل الدعم الموجه للخبز حوالي ثلاثة ارباع ما يتمّ انفاقه على مستوى الصندوق العام للتعويض، بدعم سنوي يقدر ب450 مليون دينار في السنة