نجاح الدورة 33 للمهرجان الدولي للفروسية ببن قردان ..دورة متنوعة ومتعددة الفقرات رغم قلة الامكانيات ..
أسدل الستار على الدورة 33 للمهرجان الدولي للفروسية ببنقردان بعد عروض شيقة دامت 5 أيام من يوم الأثنين 15 أوت وتواصلت الى غاية يوم السبت 20 من نفس الشهر . وكانت العروض متنوعة مكانا وموضوعا من سهرات فنية وعروض تنشيطية وندوة علمية وملحمة أستعراضية وكرة قدم شاطئية ورماية ولوحات فنية مختلفة.
حيث مثل اليوم الأول محطة تلاقي دولية للوحات من مختلف الدول العربية المشاركة من الجمهورية العراقية من جمهورية مصر من دولة ليبيا والجزائر إلى جانب الفرق الوطنية والجهوية والمحلية مثل فسيفساء لتلاقح الثقافات والمىوث الثقافي المشترك وتجسيد للفروسية واصالتها ..
ملحمة تبقي في البال
بحسب علي زغدود مدير المهرجان وريئس الجمعية الثقافية للفروسية والترفيه ببن قردان مثلت ملحمة عرض الأفتتاح بعنوان حياة النجع وفرسان الحدود محطة تأملية وفقرة شيقة للأطلاع على موروث ونضالات الجهة سواء في فترة الأستعمار وكذلك في ملحمة 07 مارس 2016 للتصدي لظاهرة الارهاب وانتحار أسطورة داعش على أسوار بنقردان وتم تجسيد أحداثها بطريقة فنية وبإيقاع حوافر الخي بمشاركة 30 ممثل بين هاو ومحترف من مدينتي تطاوين وبن قردان وباخراج عبد السيد المرايحي. وفي المساء مثلت السهر الافتتاحية محطة مهمة للتأكيد على دولية الدورة حيث تمازج الفن المصري بالفن الليبي على أرض تونسية وبحضور جمهور تونسي.
اليوم الثاني بحسب محدثنا كانت أبرز محطة فيه كأس الميز الشعبي للفروسية الشعبية بمشاركة فرسان ليبيا ونفزاوة بقبلي وتطاوين وفرسان الحدود ببنقردان إلى جانب لوحة السلوقي والأرنب. وكانت سهرة المساء تنشيطية للأطفال رافقها المسرحي عمو صابر الذي أدخل البهجة في نفوس الحاضرين بعروض شيقة وهادفة وحركات بهلوانية.
ندوة
اليوم الثالث كان مخصص للندوة العلمية بعنوان مقومات السياحة الثقافية ببنقردان بأشراف المندوب الجهوي للسياحة وتزامنت مع أمسية ترويجية للسياحة بالفسحة الشاطئية مرسى القصيبة أختتمت بأشراف والي مدنين على حفل تكريم للوفد الليبي المشارك في المهرجان. السهرة الفنية كانت وطنية بمشاركة فرقة هز الطرق لأنور العياشي.
اليوم الرابع أبرز فقراته تمثلت في افتتاح دورة الرماية التي أشرف عليها معتمد بنقردان مندوب الشؤون الثقافية بمدنين وقد شارك في هذه الدورة قرابة 100 رامي بين هواة ومحترفين.ومثلت السهرة ليلا فرصة كبيرة لتواجد الجمهور في حضور الفنان إبن الجهة صابر المحضي ونرمين مارس في جو محلى وعائلي.
اليوم الخامس تم فيه إنجاز سباق جهوي للخيول العربية الأصيلة بجوائز قيمة مهداة من إدارة المهرجان. وكانت السهرة مع الفنان الشاب عماد في باقة أغاني تراثية رائعة ويوم الأختتام كان بحضور شركة سباق الخيل بتونس بتنظيم 4 سباقات وطنية تتخللها عروض فرجوية فنية وفولكلورية ولوحات فروسية راوحت بين المداوري والمشاف في تفاعل كبير مع الجمهور.والسهرة الختامية كانت في التراث والغتَناء البدوي مع تواجد لفرق فنية شعبية كفرقة غبنتن وفرق النجوم الثلاث والزايس للفنون الشعبية. وتخللت هذه السهرة لوحة تكريم للإعلاميين والسلط الأمنية والمحلية والجهوية التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة التي تمت بعد غياب تواصل سنتين بسبب جائحة كورونا .
وأكد في الاخير علي زغدود مدير المهرجان أن هذه الدورة رغم قلة الامكانيات المادية قدمت إضافة مشهدية وفرجوية وتنوعت العروض في عديد الأماكن وشملت عديد الأغراض والمواضيع التي راوحت بين الفنية والهوية الوطنية والأصالة.
وعبر في الأخير عن امله ان تلقي هذه التظاهرة الدعم المالي الكافي من وزارتي الثقافة والسياحة لإضافة عروض وفقرات تلبي تطعات وامال جمهور مدينة بن قردان والذي واكب وباعداد كبيرة مختلف فقرات هذه الدورة 33 والتي انطلقت بصفر مليم كموارد مالية غير انه بفضل تكاتف الجهود من كل الاعضاء الناشطين تم رفع التحدي وانجاز كل فقرات برنامج هذه الدورة ليتوجه في الاخير بالشكر لكل من ساند ودعم المهرجان لمدينة بن قردان زينة الصحراء وبهجة البحر الابيض المتوسط .