مدنين / بعد 14 يوم من شهر رمضان ، رصد آراء المواطنين عن الحركية التجارية و التزود و الأسعار

يتواصل شهر رمضان بمختلف معتمديات ولاية مدنين وبتواصل هذا الشهر الكريم الذي ادرك اسبوعه الثاني تتواصل الحركية بمختلف الفضاءات التجارية والاسواق من خلال اقبال المواطنين عليها للتزود بحاجياتهم ولرصد آراء المواطنين عن ما لاحظوه على مستوى التزود والاسعار والمراقبة جمع الاعلامي ميمون التونسي هذه التصريحات والبداية مع عبد العزيز لغزال مربي متقاعد الذي كان له هذا الرأي بخصوص السوق البلدي المركزي بمدينة مدنين سوق مدنين بين المأمول والموجود .
ككل سنة استعدت السلط الجهوية والمحلية لتوفير أفضل الظروف لتزويد السوق بما يحتاجه المواطنون من مواد أساسية وتكميلية حتى يحقق شهر رمضان لكن وبعد انقضاء النصف الأول من الشهر الكريم يمكن أن نخرج ببعض الملاحظات السريعة :
-لئن توفرت بعض المواد الأساسية كالخبز والسميد والمعجنات فإن التزوّد بالقهوة والسكر والدقيق والحليب لم يكن على الوجه المأمول ظهور فاختفاء قد يكون ذلك بسبب اللهفة او بسبب ضعف التزود ..
– الخضر حافظت تقريبا على نفس الأسعار قبل شهر رمضان ..
– لم نر الموز والتفاح بالأسعار التي حددتها السلطة لا بل أنهما اختفيا فجأة وظل المواطن يتساءل -وهو يمنّي النفس بأحدهما أو بكليهما- عن الأسباب فهل هم المزوّدون أم التجار أم أن السلطة لم توزود ألأسواق بالكميات الكافية …ويبقى السؤال معلقا ؟
– أسعار الأسماك شهدت تراجعا مقارنة مع بداية الشهر الكريم ..
-أما اللحوم فلم تشاهد انخفاضا كما تم إقتراحه من قبل الاتحاد الجهوي الصناعة والتجارة بمدنين قبل شهر رمضان ..
ومن مدينة بن قردان تحدث إلينا محمد لملوم معلم وناشط في المجتمع المدني.
يشهد شهر رمضان بمدينة بنقردان ارتفاعا في الطلب وهذا من شأنه ربما يتسبب في مزيد من ارتفاع الأسعار وربما فقدان بعض المواد الأساسية من السوق وندرتها علما وأن السلطات تحاول توفير كل المواد الغذائية الأساسية لكن الصعوبات معروفة حيث شهدت أسعار الخضر والغلال ارتفاعا ملحوظا في العديد من المحلات لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط فالموز مثلا ورغم تسعيرته المعروفة لا يزال لدى بعض الباعة ب 8د بالاضافة الى الغلاء الملحوظ للبصل والبطاطا والفلفل وهو ما أحدث تذمرا لدى المواطن حيث يستغل الباعة غياب المراقبين بعد جولتهم ويسعرون بالأسعار التي تروق لهم أما بالنسبة الى المواد الغذائية فالملاحظ تواصل نقص مادة الحليب بالمعتمدية رغم بلوغ ذروة الانتاج هذا بالاضافة الى النقص الكبير لمادة الزيت المدعم التي لا تكاد أن تكون منقطعة تماما.كذلك نقص مادة السكر وكسكسي دياري الذي لا نجده اطلاقا في المغازات والمتاجر … أما بالنسبة للأسماك فقد شهدت خلال المدة الفارطة ارتفاعا غير مسبوق نأمل أن ينخفض بعد فتح بحيرة البيبان منذ يومين.
وفي مجمل القول نطلب من كل الأطراف المسؤولة مزيد متابعة الاسعار رغم المجهودات التي يبذلونها خلال هذا الشهر مع مزيد مراقبة محلات الزلابية في علاقة بالمواد المدعمة و قلة النظافة التي قد تسبب العديد من الأمراض للمواطن.
اما اسماعيل كونيالي الناطق الرسمي باسم المكتب المحلي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بجربة حومة السوق أفاد ان مكتب فرع منظمة الدفاع عن المستهلك تابع مدى توفر المنتجات الاستهلاكية الاساسية والحساسة بكل من معتمدية جربة حومة السوق وجربة ميدون وكانت النتائج مخيبة للامال، اما بالنسبة للخضر والغلال لاحظنا تواصل ارتفاع اسعارها رغم التقليص في هوامش ربح الغلال مع فقدان مادتي البانان والتفاح بعد تحديد اسعارها وتشديد الرقابة واللحوم الحمراء والاسماك لم تشهد بدورها اي تحسن في الاسعار.
نبقى بجزيرة الاحلام جربة ورصد رأي الصحفية أمل القادري من اذاعة اوليس اف ام فاشارت انه سبق ليلة المنتصف من رمضان بجربة حركية مكثفة طيلة الأيام بالمحلات التجارية الكبرى وبالأسواق اليومية ،وان غابت بعض السلع فان حضرت فقد اشتكى المواطن من غلائها خاصة في علاقة بالغلال والاسماك.
مع غياب عادة الدلالة بسوق الأسماك وسط مدينة جربة حومة السوق لا يجد الجربي ضالته في ما يسمي بالمرقة أي الأسماك التي تستعين بها ربات البيوت في إعداد الشربة يوميا من “حوت السبارس” وصل سعرها في بعض الأحيان الي 28 دينارا للكغ الواحد ، مما دفع العديد الى هجرها والاستعانة ب”الشوباي” الذي بلغ سعر الكغ الواحد فيه الـ25 دينارا.









وننهي هذه التصريحات بمدينة مدنين مركز الولاية أين تحدث رياض البشير المسؤول عن الاعلام بالمكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بمدنين من خلال الزيارات التي قمنا بها لمختلف اسواق مدينة مدنين لاحضنا ارتفاع كبير للأسعار مقارنة برمضان من السنة الفارطة، الارتفاع شمل أسعار الخضر وخاصة بعض انواع الغلال والأسماك واللحوم. أما بالنسبة للتزود فأغلب الخضر موجود ولكن بالنسبة للغلال لاحضنا غياب شبه تام لبعض الانواع التي إعتادها المستهلك في شهر رمضان مثل الموز ، في مقابل ذلك تواصل تذبذب اسعار التفاح حيث لم يقع الإلتزام بالتسعيرة الموحدة التي نشرتها سلطة الاشراف، أما بالنسبة للفراولة فقط شهد ثمنها ارتفاعا مشطا ليبقى البرتقال تقريبا الغلة الوحيدة التي وجد فيها المستهلك ظالته لسعرها المقبول عموما.
ونشير ايضا الى بداية انفراج اشكالية التزود بالحليب والسكر الذي أصبح موجود في عديد المحلات. ونؤكد هنا اهمية المراقبة التي يقوم بها اعوان الادارة الجهوية للتجارة بمدنين بالتعاون مع مختلف المصالح ذات العلاقة ومنظمة الدفاع عن المستهلك لرصد التجاوزات وحلحلة الاشكاليات وتحسين التزود خاصة بالغلال خلال النصف الثاني من شهر رمضان.