صفاقس: يوم غضب تنديدا بالعدوان على الشعب الفلسطيني ودعوات للإسراع بسن قانون يجرّم التطبيع
وات – تجمّع اليوم السبت بساحة ماربورغ وسط مدينة صفاقس، عدد من ممثلي الطيف السياسي والمنظماتي والجمعياتي بالجهة، للمشاركة في يوم غضب، دعا له “حراك شباب ثورة مستمرة” بصفاقس، تنديدا بالإعتداء الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري وتشريد وتقتيل.
وأفادت عضو “حراك شباب ثورة مستمرة” بصفاقس، ريم بن عامر، في تصريح لـ”وات”، أنّ هذا الحراك يوّجه رسالة مساندة لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الإعتداء، ودعم المقاومة الاستبسالية التي يقودها الفلسطينيون من أجل تحرير أراضيهم، داعية الدوائر الرسمية والقادة السياسيين في تونس إلى الإسراع بتقديم مبادرة تشريعية لتجريم التطبيع.
من جهته، اعتبر النائب السابق بمجلس نواب الشعب، شفيق العيادي، “ان مثل هذا الحراك الغاضب الذي انتظم اليوم في صفاقس وفي عدد من ولايات الجمهورية ومختلف أرجاء الوطن العربي يعد رسالة إيجابية لدعم المقاومة الفلسطينية ومسمارا في نعش سياسة التطبيع التي تعمل على تكريسها عدد من الأنظمة العربية الرجعية “، وفق تعبيره، مناديا بالتعجيل بعرض مشروع تجريم التطبيع على جلسة عامة بالبرلمان في أقرب الآجال.
من ناحيته، قال الناشط السياسي والنقابي، نبيل الحمروني، “إن ما يحدث داخل الأراضي المحتلة من تهجير قسري، وتشريد، وتقتيل، وتهويد للقدس، لا بد لكل دم عربي أن ينتفض له ويدعمه بكل الأساليب المتاحة من أجل مساندة الملحمة النضالية المتميّزة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني من أجل تحرير الأرض”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن قواعد الاشتباك قد تغيّرت اليوم بين الكيان الصهيوني وأبناء الشعب الفلسطيني وأنه لا مجال بعد اليوم للحديث على ما يعرف بصفقة القرن أو مسار التفاوض.
وبدوره، أعرب الطبيب الفلسطيني المقيم في صفاقس، حازم طلاع، عن “تثمينه لهذه الجموع الممثلة لمختلف الطيف السياسي والجمعياتي والمنظماتي في جهة صفاقس وغيرها من ولايات الجمهورية، التي هبت لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته التي طورها الشهيد محمد الزواري والتي باتت تربك الكيان الصهيوني”، حسب تعبيره.
وعبّر عن رجائه أن تكون تحركات الدعم والمساندة هذه رسائل ضغط على رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية من أجل إقرار عقوبات ردعية ضد الكيان الصهيونى على مستوى مجلس الأمن على غرار منع تصدير السلاح للعدو الصهيوني، داعيا إلى تفعيل لجنة فلسطين على مستوى البرلمان.
وأردفت الوقفة بمسيرة رمزية انطلقت من أمام ساحة ماربورغ وسط مدينة صفاقس وجابت شوارع المدينة في اتجاه ساحة المقاومة لتعود إلى نقطة انطلاقها، ورفع خلالها المشاركون شعارات لنصرة الشعب الفلسطيني والملحمة النضالية التي يقودها ضد العدوان الغاشم.