صفاقس: يوم اعلامي حول مشروع “طريق الطهي لزيت الزيتون”
تم اليوم الأربعاء بمدينة صفاقس، خلال يوم اعلامي نظمته جمعية تونس الزيتونة، الاعلان عن انطلاق مشروع أول مسلك سياحي قار بتونس لزيت الزيتون «طريق الطهي لزيت الزيتون بصفاقس» الذي يندرج في إطار مشروع « تونس وجهتنا »، الممول من قبل وكالة التعاون الألماني « جي إي زاد » بكلفة قدرها حوالي 153 الف دينار، وذلك بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي وجمعية تونس الزيتونة.
وافادت مديرة المشروع، الاستاذة بمعهد الزيتونة ونائبة رئيس جمعية تونس الزيتونة، نزيهة قراطي كمون، في تصريح اعلامي «ان مشروع طريق الطهي لزيت الزيتون بصفاقس» الذي انطلق منذ سنة 2020، يهدف الى تنويع المنتوج السياحي بجهة صفاقس، المعروفة عادة بسياحة الاعمال والسياحة الاستشفائية، وذلك بهدف جعلها وجهة سياحية داخلية وعالمية للزيتون وزيت الزيتون، باعتبارها اول منتج لزيت الزيتون، ويمثل انتاجها 30 بالمائة من الانتاج الوطني، وتبلغ المساحات المخصصة لشجرة الزيتون بالجهة 83 بالمائة من المساحات الزراعية كما يوجد بها اكبر هنشير عالمي لاشجار الزيتون وهو هنشير الشعال الذي يمسح 65 الف هكتار.
واوضحت قراطي، ان هذا المسلك السياحي الاول بتونس لزيت الزيتون، الذي من المنتظر ان يكون جاهزا في اواخر شهر نوفمبر اوبداية شهر ديسمبر من السنة الجارية، سيمكن السائح والزائر من مواكبة عملية جني الزيتون واستخراج زيت الزيتون وتذوق شتى انواعه، والتعرف على التراث الغذائي الذي يعتمد على زيت الزيتون وطريقة طهيه، والحلويات الصفاقسية التي يتم اعدادها بهذه المادة.
كما سيمكن احداث هذا المسلك من التعرف على الصناعة التقليدية القائمة على خشب الزيتون، فضلا عن تمكين المتدخلين في المشروع سواء من قطاع زيت الزيتون او من قطاع السياحة، من تدريب فني في عديد المجالات ذات العلاقة بزيت الزيتون مثل استخراج الزيت اوالتمكن من انواعه والترويج له وكيفية صياغة وحبكة القصص الحكواتية الخاصة بزيت الزيتون وتراثه الغذائي، والاحاطة بالباعثين الشبان وتكوينهم لوجستيا وفنيا في مجال زيت الزيتون، وذلك من اجل جعل صفاقس وجهة سياحية مغايرة للمالوف، تقوم على منتوج سياحي مستدام من خلال زيت الزيتون ».
من جهته اكد رئيس جمعية تونس الزيتونة، فوزي الزياني، ان مشروع المسلك السياحي الاول بتونس لزيت الزيتون الذي سيتم الاشتغال عليه على مدى 10 اشهر، يهدف اساسا الى تثمين التراث الثقافي المادي واللامادي لزيت الزيتون والاكلة التقليدية الصفاقسية بالاعتماد على زيت الزيتون وكل ما له علاقة بالزيتونة وبخشبها، حتى يكون منتوجا سياحيا يتسم بجودة عالية للتونسي والاجنبي على حد السواء، مشيرا الى ان كل معتمديات صفاقس معنية بهذا المشروع فضلا عن المراة الريفية والشباب الراغبين في بعث مشاريع وكل الحرفيين وكل ما له علاقة بزيت الزيتون.
وذكر الزياني، انه تم اختيار جهة صفاقس لبعث هذا المسلك السياحي الاول بتونس لزيت الزيتون، اعتبارا لكون صفاقس تعد تاريخيا عاصمة الزيتون وبها اكبر عدد من الزيتون المطري الطبيعي القديم، حيث تعد 10 ملايين شجرة زيتون، وتضم الغابات الدولية على غرار “الشعال” و “السلامة” و “بوزويتة” و “الطاوس”، داعيا الادارات المركزية والجهوية الى تثمين الفلاحة في صفاقس وتشبيب غابة صفاقس والنهوض بها، والاحاطة بالفلاحين.