صفاقس: غدا الجمعة انطلاق مهرجان اللّوز ببرنامج جذاب
في مراوحة بين الجوانب الفلاحية والغذائية والصحية والتراث، تبدأ يوم الجمعة 20 ماي 2022 بصفاقس فعاليات مهرجان اللّوز في دورته الثانية التي تنتظم ببرج القلال تحت رعاية وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبدعم من مؤسسة قورمونديز وجمعية أصحاب البناءات العتيقة والمركز الثقافي برج القلال بصفاقس.
وتتميز هذه التظاهرة بإبراز مآثر شجرة اللّوز وفوائد ثمارها من خلال عديد الاستعمالات سواء في صناعة الحلويات والمرطبات والمشروبات او استخراج الزيوت الطبيعية للصناعات الطبية والتجميلية وغيرها، وتأتي فلاحة اللّوز في المرتبة الثانية بعد الزيتون وهي تتوفر على ما لا يقل عن 87 ألف هكتار تتوزع بين صفاقس وعدد من الجهات الأخرى.
وتعتبر شجرة اللّوز من أقدم الأشجار المثمرة في تونس وتتميز بأزهارها التي تورق مع بداية كل عام جديد إيذانا بقرب حلول فصل الربيع وقد تغنّي العديد من الشعراء بزهرة اللّوز، كما تمتاز بثمارها المتعدّدة الفوائد وهي من أصناف مختلفة توفّق الفلاحون الأوائل في تجويدها ومزيد وملاءمتها مع خصائص البيئة الفلاحية في تونس.
وأوضحت السيدة راضية كمون، رئيسة هيئة التنظيم، أنّ المهرجان سيمتّد من يوم الجمعة إلى نهاية الأسبوع في فضاء برج القلال ويتضمن البرنامج بالخصوص معرضا متنوعا لمختلف أصناف اللّوز واستعمالاته، وورشات للأطفال تخصص لاستنباط تزويقات جديدة باعتماد عجين اللّوز، وندوات علمية يؤثثها أساتذة جامعيون وخبراء من وزارة الفلاحة إلى جانب عروض علمية أخرى حول الاستعمالات الطبية والصيدلية لمستخرجات اللّوز وتثمين قشور اللّوز، فيما تقام مسابقات لأفضل المرطبات والحلويات والمشروبات وكذلك عرض للأزياء لإبراز التراث الوطني.
وقالت السيدة راضية كمون أنّ الهدف الأساسي من هذا المهرجان هو تشجيع فلاحة اللّوز والعمل على الزيادة في الإنتاج والحرص على جودة الثمار والتحفيز على الابتكار في استنباط أنواع جديدة راقية من المرطبات والحلويات والمشروبات فضلا على تشجيع البحث العلمي للاستعمالات الطبية والصيدلية للّوز.
المركز الثقافي برج القلال
هو فضاء ثقافي خاص يقع في مدينة صفاقس يحتضن تظاهرات فنية وتشكيلية وابداعية ويعد هذا الفضاء متنفسا للفنانين التشكلييين والمبدعين والمثقفين في كافة المجالات. ويقع هذا الصرح الثقافي بطريق قرمدة كلم 6.