صفاقس: تكريم الشيخ الزيتوني محمد الحبيب السلامي
بحضور جمع من المربين والمثقفين والإعلاميين وأساتذة التفكير الإسلامي المتلقين للتعليم الزيتوني بولاتي صفاقس والقيروان، احتضنت جمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس اليوم السبت حفلا تكريميا أقامه مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان التابع للجامعة الزيتونية على شرف المربي والإعلامي والناشط الاجتماعي والثقافي والشيخ الزيتوني محمد الحبيب السلامي بعد إهدائه هذا الفرع الزيتوني بمدينة القيروان مكتبته الشخصية والكتب التي ألفها على امتداد عقود من الزمن.
وقد تداول على أخذ الكلمة وتعداد مناقب هذا الرجل (المولود في 20 أفريل 1934 بمدينة صفاقس) خلال هذا الموكب الفكري الذي تولى تنشيطه الباحث والكاتب سُهيل الحبيّب ثلة من المثقفين والمربين والمشائخ الزيتونيين الذين تتلمذوا على يدي محمد الحبيب السلامي أو درسوا معها أو شاركوه أعماله الغزيرة سواء في الحقل الصحفي الإعلامي أو في المجال التربوي البيداغوجي أو في الحقل الاجتماعي الجمعياتي أو في المجال الديني تدريسا وتأليفا.
وأثنى رئيس جامعة الزيتونة ،عبد اللطيف البوعزيزي الذي كان من تلاميذ السلامي على قيمة الهدية التي تلقتها القيروان ومعهد الدراسات الإسلامية فيها من هذا الشيخ واسع العلم والمعرفة ذاكرا فضله على التعليم والنشء وأجيال من التعلمين والأساتذة. وقال إنه قدم إلى صفاقس “من أجل رد الجميل والتحية على الهدية المقدمة التي هي من نفائس الكتب التي جمعها خلال سنين طوال وطلك من أجل دين” أراد أن يقضيه لمعلمه الذي تتلمذ على يديه.
وقال السلامي عن هذا الموضوع في كلمة ألقاها لرد التحية إلى كل المتدخلين الذين أثنوا على هديته “أنا أتشرف بأن أهدي كتبي إلى أول مدينة في تونس عُرفت فيها المكتبات بما فيها بيت الحكمة وأتشرف بأن تُضم كتبي القليلة إلى هذه المكتبات وإلى هذه المدينة الطيبة: قيروان الفخر وقيروان العلماء”.
وتتضمن مسيرة محمد الحبيب السلامي فضلا عن التدريس والتفقد في المجال التربوي لفترة طويلة (38 سنة)، إسهامات كثيرة في تأليف الكتب وفي العمل الإذاعي التي من أشهرها “برنامج أبو سهيل” على أمواج إذاعة صفاقس وكتاباته الصحفية في عديد الصحف والمجلات التونسية والمشرقية ومبادراته الثقافية مثل إحداث مكتبة بجندوبة وبعث “نادي القصة والشعر” باللجنة الثقافية في صفاقس وغيرها.
ومن مؤلفاته “أحب أن أفهم” و”علماء ضاعوا في الولاية” و”أشواك على لسان العرب” وبلغ عدد القصص التي ألفها للأطفال ست عشرة قصة كما ألف صحبة الشيخ المربي عبد الحميد النوري كتاب “مائة مصباح لتنوير العقول والأرواح” وبمعية الأستاذ محسن الحبيب “أعلام من مجلة مكارم الأخلاق” وغيرها.
وقد أهدى هذا الكاتب جزءا هاما من مؤلفاته للمشاركين في موكب التكريم.