صفاقس: تحركات احتجاجيّة لأساتذة المدارس الإعدادية والثانوية تنديدا بالاعتداء الذي طال زميلهم أمس
نفّذ أساتذة المدارس الإعدادية والثانوية بصفاقس، اليوم الثلاثاء، اضراب عن العمل ارفق بوقفتين احتجاجيتين بكل من مندوبية التربية صفاقس1 وصفاقس2 ، وذلك استجابة لدعوة الجامعة العامة للتعليم الثانوي على خلفية الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له زميلهم، مساء أمس الاثنين، من قبل تلميذه، بمعهد الزهراء من ولاية بن عروس .
وأكد كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الثانوي بصفاقس، محمد الصافي، في تصريح لـ”وات”، أن الاضراب الذي دعت له الجامعة العامة لنقابة التعليم الثانوي، يهدف إلى تبليغ رسالة إلى كل القائمين على المنظومة التربوية وعلى رأسها سلطة الإشراف مفادها “انه لا تنازل، بعد الاعتداء العنيف الذي تعرض له زميلهم يوم أمس على ايدي احد التلاميذ، عن القيمة الاعتبارية للمربي التي بلغت منتهاها”، وفق تعبيره.
وحمّل مسؤولية مثل هذه الاعتداءات المادية واللفظية التي ما فتىت ترتكب في حق المربي إلى تهرئ المنظومة التربوية والمؤسسة العمومية التي باتت في حاجة ملحة لمراجعة ومقاربة حقيقية بعيدا عن سياسة التقشف واملاءات صندوق النقد الدولي، وعن ثقافة ظلامية دخيلة عن قيمنا المجتمعية والتي يتم الترويج إليها عبر وسائل الإعلام والوسائل المتعددة الوسائط.ودعا إلى ضرورة سن قانون تجريم الاعتداء على المربي وإلى القيام بمراجعة حقيقية للمنظومة التربوية يتم خلاها تشريك الطرف الاجتماعي والمربي خاصة.
من جهته، أوضح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة لنقابة التعليم الثانوي، نبيل الحمروني، ان الجامعة العامة سوف تجتمع يوم غد الاربعاء، لتحديد سلسلة من التحركات النضالية التصعيدية احتجاجا على الاعتداء الدموي الفظيع الذي تعرض له احدى منظوريها من قبل تلميذه، معتبرا ان ما تعرض له هذا المربي هو نتيجة حتمية على حملة التجييش والشحن الممنهجة التي تمارس ضد الأسرة التربوية.
وحمّل مسؤولية هذه الحادثة وغيرها من الاعتداءات التي ارتكبت سابقا في حق المربين إلى سلطة الإشراف، مشيرا إلى ان سن قانون يجرم الاعتداء على المربين بات أمرا ملحا ومستعجلا.