جربة /رمضان بن تمليست (الجربي) عاشق الطوابع البريدية له 4 ملاين طابع بريدي ..بات من الضروري استغلالها في معرض
يقطن رمضان بن تمليست عرف بلقب الجربي ،متقاعد و عاشق الطوابع البريدية بمنطقة والغ بمعتمدية جربة حومة السوق خصص بيت من المنزل الذي يقطنه لجميع كل الطوابع البريدية والذي وصل عددها 4 ملايين ومن كل أنحاء العالم .
وبحسب ما افاد صفوان التليلي ناشط بالمجتمع المدني بالجزيرة للإعلامي ميمون التونسي، انه صراحة كان مبرمجا أن لا يطيل الزيارة التي قام بها لهاو جمع الطوابع البريدية لموعد متأكد له يلحق لقاءه مع رمضان تمليسنت .
ولكن ما إن بدأ الشرح الذي عاوده لمئات المرات لمريديه، حتى عرف أن المكوث حذو مثل ه،ذا الرجل فرصة لا اعتيادية وأن مثل هذه التجارب الهواياتية محظوظ من تتاح له التعرف إليها، ناهيك عن من يفتح له الباب ليسبر أغوارها.
جمع الطوابع والبطاقات البريدية في شبابه ثم انقطع عنها ليعود صدفة أثناء العمل حين ناولته سكريتارته ظرفا متمبرا بطائر جميل كان ذلك في اوائل الثمانينات من القرن الماضي ومن تلك اللحظة حلق الطائر لكل البلدان، فخزائنه ومستودع بيته صار يعج ويكتنز بها، تأتيه مبادلة او مشتراة من كل أصقاع العالم، أجملها طوابع اليابان كما صرح رمضان تمليسنت لصفوان التليلي والذي عاين أندرها ومن أقدمها الكثير حتى تلك التي احتوت أخطاء إصدار وصارت مطلوبة،كذلك البطاقات البريدية القديمة.
رمضان تمليسنت في رصيده الآن الأربعة ملايين منها، يحفظ مكانها عن ظهر قلب فحين طلب منه صفوان التليلي تلك الطوابع التي خصت جزيرة جربة،عاد في لحظة لقائمة دونها فيها وأخرجها له من كل ركن وكتاب حفظت فيه، كذلك طوابع شجرة الزيتون وغيرها يمضي في الغرفة التي خصها من بيته لها ساعات عديدة يوميا، ويدفع ورائها كل ماله ووقته دون ملل او بخل.
لا يثق هذا الهاوي للطوابع البريدية في العدسة ولكن صفوان التليلي نجح في إقناعه في الاخير بضرورة أن يأخذ له صورة للذكرى، قبل على مضض، ولكنه لم يقتنع بعد بفكرة بعث متحف للطوابع البريدية في جربة،أثار ان يتركها إرثا عائليا لأولاده وأحفاده خاصة بعد تجارب لم ترضيه في معارض سابقة.
صفوان التليلي أكد للإعلامي ميمون التونسي أنه من الضروري إقناعه بهذا الأمر من قبل مسؤولي الجزيرة ،فحتي برمجة معرض لهذا الكم الهائل من الطوابع البريدية ونحن على أبواب التحضيرات للقمة الفرنكفونية بجزيرة جربة سيكون له الصدى الكبير والأثر اللافت دون أدنى شك..
واضاف صفوان التليلي انه غادر متحف رمضان تمليسنت ، مشبع العينين والعدسات بطوابع وبطاقات بريدية فريدية متمنيا أن يراهايوما مثمنة في فضاء خاص تلاقي عشاقها وزوارها من كل حدب وصوب .