تطاوين /بين ….الكامور وكورونا
الاعلامي والكاتب الصحفي عادل البريني يتحدث لشمس الجنوب
يتواصل الجدل والحديث لدي الشارع التطاويني حول ما بات يعرف بملف الكامور هذه المنطقة التي توجد بصحراء تطاوين اين تتركز الشركات النفطية و الاخطار الصحية التي اصبحت تهدد هذه الولاية بعد تسجيل اصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ،حول هذه الوضعيات اشار الناشط في المجال الاعلامي والكاتب الصحفي عادل البريني الي ان تحديات ملف الكامور اصبح اكثر تعقيدا من ذي قبل بغعل 3 عوامل اساسية اولا حكومة تصريف اعمال غير قادرة على اتخاذ اي قرار ذي صبغة تنفيذية مما جعل الاجتماع الاخير الذي جمع ممثلي الحكومة بتنسيقية الكامور لايضفي الي اي نتيجة وانسحابهم من الاجتماع اما العامل الثاني بحسب محدثنا فهي الوضعية الصعبة التي يعيشها قطاع النفط بالجهة بعد غلق الفانة مما جعل الحكومة الحالية لتصريف الاعمال تبدي قلقها من هذه الوضعية التي تفاقم الازمة الاقتصادية الحالية في تونس وتجعل فرضية تطبيق الاتفاقية لسنة 2017 شبه مستحيلة .
اما العامل الثالث فهو ذاتي لان ارتفاع درجة الحرارة المهول في هذه الفترة بالصحراء ومخاطر الوضع الصحي المتعلق بفيروس كورونا صارت تمثل عايقا حقيقيا امام المعتصمين .
وردا على سؤال بخصوص مدي معرفة المعتصمين للظروف الحالية بالبلاد اجاب الناشط الاعلامي والكاتب الصحفي ان هذه الظروف ليست بجديدة عن
المعتصمين وان تونس تعيش هذه الظروف منذ سنة 2011 غير ان العاطلين عن العمل بهذه المنطقة لاينتظرون اكثر من اعملرهم وان الدولة مطالبة بالملاءمة بين ظروفها الصعبة ومطالب واحتياجات مواطنيها .
وبخصوص الاسباب التي اوصلت ولاية تطاوين الى هذه الوضعية لم يخف محدثنا بان كل الحكومات والاحزاب والنواب الذين تم انتخابهم في المحطات الانتخابية السابقة لم يكونوا في مستوي المسؤولية واطلقوا وعودا هايلة لم يتحقق منها الا النزر القليل وهذا ينطبق علي الوضع العام بالبلاد .
ولاحظ ان هناك جهات كثيرة في تونس سنحت له الفرصة بزيارتها اثناء هذه العطلة الصيفية لم تعد تعلق انتظارات كثيرة عن السياسين في تونس وصرفت انظارها عما يدور داخل الحياة السياسية بينما لا تزال جهات اخري منها ولاية تطاوين تشهد هذه التفاعلات السياسية دون ان تحقق انتظاراتها .
وعبر الاعلامي والكاتب الصحفي عادل البريني في نهاية هذا اللقاء من استمرار هذه الوضعية الضبابية مع تزايد ازمة فيروس كورونا المستجد وامكانية دخول البلاد في اجراءات مشددة اقتصاديا واجتماعيا قد تؤدي الى ايقاف هذه التحركات التي يواصل معتصمو الكامور تنفيذها مشيرا في ذات السياق الي تواصل الشؤون العامة للناس بمختلف معتمديات ولاية تطاوين بصفة عامة ،افراح ،الذهاب الي الشواطي والي المنتزهات خارج الولاية وسط امال وانتظارات بتحسن الاوضاع ….لننتظر ..
* ميمون التونسي