البحيرة / بني خداش / الوان واجواء زاهية بمناسبة مهرجان العيون الجبلية ببني خداش

يتنظيم من جمعية شباب الكرامة بالبحيرة بمعتمدية بني خداش من ولاية مدنين وبدعم من بلدية بني خداش والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمدنين ودار الثقافة ببني خداش وعدد من الجمعيات الناشطة بالمنطقة الي جانب جهود فاعلين غيورين على المنطقة ومثقفين نشيطين بها انطلقت فعاليات الدّورة الأولى من مهرجان العيون الجبليّة بالبحيرة / بني خداش، هذا المهرجان الثّقافيّ السّياحيّ الذي أُحدث استقبالا للرّبيع وتثمينا للموارد المائيّة والعناصر التّراثيّة التي تزخر بها بني خداش عاصمة الجبال وخزّان الحضارة، وهو مهرجان فتي حسب ما افادد. الهاشمي حسين ناشط ثقافي بمعتمدية بني خداش من ولاية مدنين للاعلامي ميمون التونسي .

بحسب ذات المصدر افتتح المهرجان بتحيّة العلم المفدّى ثمّ انطلقت جملة من الأنشطة الفنيّة بساحة المهرجان أهمّ فقراتها الدّمى العملاقة وتنشيط الأطفال ومعرض الملابس التقليديّة وتلت ذلك جولة في أحياء القرية لتنشيطها وقد شارك الأطفال والشّباب والمرأة وجملة ضيوف المهرجان في الأنشطة الّتي تمّت بشكل منظّم أمّنته جمعيّة شباب الكرامة بالبحيرة.

للطفل في هذا المهرجان نصيب فبعد الاستعراض الطفوليّ للملابس التقليديّة تمّ التنشيط بالدّبكة السّوريّة وبالأفلام الموجّهة للطفولة والشّباب. وللكبار نصيبهم في الرّماية وفي لعبة كرة القدّة خلال اليوم الثّاني أمّا هواة الشّعر فقد انتظمت من اجلهم مسابقة بين شعراء شعبيين من مختلف ولايات الجمهوريّة كان موضوعها بني خداش قلعة النّضال وقد جرت في جوّ ليلي بهيج ونال جائزتها الأولى شاعر الجبل الشّاب فرحات السّعداوي.

ميزة اليوم الثّاني من المهرجان النّدوة الفكريّة المخصّصة للتحكّم في مياه الأمطار وقد شارك فيها جملة من باحثي المنطقة ومهندسيها المتخصّصين على رأسهم وزير الفلاحة السّابق السيّد سعد الصدّيق والباحث الدكتور الهاشمي الحسين والمدوّن الكاتب رضا أحمودي وقد عرفت مواكبة جماهيريّة مهمة ونتجت عنها توصيات وأفكار مشاريع مثمرة.

ولهواة الفنون الروحيّة نصيب أوفر بإقامة حضرة فنيّة في سهرة اللّيلة الثّانية كانت إضافة مهمّة وظّفت الإرث الصّوفيّ في الأنشطة السّياحيّة الثّقافيّة الواعدة.

هذا المهرجان لبنة أخرى تنضاف إلى الحياة الثّقافيّة النّشيطة ببني خداش والمراهنة على تفعيل تسمية هذه البلديّة بلديّة سياحيّة رهانا يبدأ بالفعل الميدانيّ من خلال تعريف روّاد المجال بثراء المخزون التّراثيّ ويتوسّع بتثمين هذا المخزون في تظاهرات منتظمة بين مهرجان الغربوز صيفا ومهرجان العيون الجبليّة بالبحيرة ربيعا في انتظار مهرجانات أخرى تكمل دورة الفصول حتّى تكون بني خداش أجمل وأفضل واقدر على تمثيل القطب السّياحيّ الثّقافيّ الواعد كما تراهن على ذلك برامج التنمية المحليّة ومخططاتها الاستشرافيّة فيما بين الإدارة والمجتمع المدني ببني خداش من تعاون يُثري تنمية المجال وتشعّ بها حسب ما اكده ذات المصدر للاعلامي ميمون التونسي .