من دفتر الأيام … بورقيبة يحب يستمع الى جمهورية ..؟
كان من العادات المعمول بها في كافة الولايات التي يزورها الرئيس الحبيب بورقيبة وزيارات بورقيبة الى الولايات تدوم على الاقل ثلاثة ايام حيث يتنقل الرئيس مرفوقا بعدد من الوزراء ووالي الجهة ونوابها بمجلس الامة انذاك الى كافة المعتمديات التابعة لتلك الولاية للاتصال بالمواطنين وتدشين مشاريع او وضع احجار اساس لمشاريع جديدة
كان من العادات المعمول بها ان تعد الولايات برامج ثقافية تقدم امام الرئيس للترحيب به يشترك فيها الشعراء الشعبيون وشعراء الفصحى والمغنون الذين يتدربون على الاغاني التي سيقدمونها امام الرئيس تحت اشراف اللجنة الثقافية وعادة ما براقب البرنامج قبل تقديمه امام الرئيس الفنان صالح المهدي..
وعندما زار الرئيس بورقيبة ولاية سيدي بوزيد سنة 1976.كلفت بتقديم البرنامج الثقافي امام الرئيس وكنت شابا في مطلع الشباب واشهد اني تهيبت فليس من السهل ان تقف على بعد متر من الرئيس بورقيبة وهو جالس يصغي اليك
اتذكر انني استجمعت كل شجاعتي وتهيات لتقديم البرنامج امام الرئيس في قاعة فسيجة.كان في البرنامج مجموعة من الشعراء الشعبيين والفتيات اللواتي سيقمن باداء اغان امام الرئيس وكان من بينهن فتاة من جلمة تغني الغناء البدوي اسمها جمهورية.. قدمتها للرئيس بما اطربه وازداد طربا لما بدات تغني بصوتها البدوي الاصيل.وعندما انهت اداء اغنيتها ومررت لتقديم الفقره الموالية خاطبني الرئيس وكنت على مقربة منه عاود رجع جمهورية فضجت القاعة بالتصفيق وعادت جمهورية تغني امام الرئيس