حنان البُرعصي…. إغتيالٍ بدمٍ بارد
الكاتبة_الحقوقية_رحمة_زهير_العزه / الأردن
تُفجع مدينة بنغازي في ليبيا على خبر إغتيال المحامية و الناشطة الحقوقيه و المجتمعية في مجال حقوق المرأه حنان البرعصي نهار الثلاثاء العاشر من نوفمبر العام الحالي بثلاثين رصاصة في أنحاء مختلفة من جسمها ، وفي ظل التحقيقات التي ما زالت جاريه حول ملابسات الجريمة أكد مقطع مصور لها من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها كانت في داخل سيارتها تتحدث عن وضع ليبيا حالياً و ما تتعرض له المرأه في بلادها وعن العصابات المسلحه المنتشره وأنها تتعرض للتهديد هي وأبنتها من قبل أُناس مجهولين ,
مع العلم أنها قد اختطفت في مارس/آذار الماضي بسبب ظهورها في فيديو على مواقع
التواصل انتقدت فيه حفتر وسياسته في بنغازي قبل أن يفرج عنها. و الجدير بالذكر أن البرعصي من أهم النساء اللاتي يدافعن عن حقوق المرأه وما تتعرض له المرأه في البلاد العربية بشكل عام و شرقي ليبيا بشكل خاص , وكما هي معروفة بمواقفها المناهضة لمسؤولي شرقي ليبيا وتتهمهم بالفساد والثراء غير المشروع .
فبغض النظر من هو المستفيد من قتلها ومن هو وراء عمليات التهديد و الطريقة البشعة التي تم تصفيتها بها ، فهذا دليل كافٍ على أن المرأه في عالمنا العربي مازالت منتهكه حقوقها، وأن كل يوم يمر هنالك العديد من النساء يَمُتنَ بدون وجه حق فمنهم من تغتصب و تهتك و تهدد و تُبتز و يباح مالها و أخرها تُسلب روحها..
فسلسلة الاعتداءات ما هي إلا ناقوص خطرٍ و أن المرأه ليست بأمانٍ على أراضيها و ليس هنالك قانون ينصفها وخصوصا إذا كان وضع بلادها الأمني و السياسي و العسكري متردٍ و فوضوي.
فلم تنفع القوانين الدوليه أو المحلية و المؤتمرات و الندوات و لا حتى اللافتات المؤكده لحقوق المرأه إلا جعلها تحت الخطر و الشيوع لإستباحه روحها و إغتيالها في لحظه… فمازالت المرأه الضلع الضعيف الذي اذا قَدِر يُكسر ويهان و يُستباح, وهذه هي نهاية من يعبر عن رأيه في مجتمعاتنا .
و ما علينا الا أن نقول رحمك الله يا حنان و اسكنك الجنان , و القِصاصُ من قاتلك ولا مفر له من العقاب , و عدالة السماءِ آتيه لا محال.