صفاقس :اطلاق مشروع « إنقاذ البراءة »
أعطيت يوم الاثنين 13 فيفري خلال يوم إعلامي احتضنه مقر ولاية صفاقس إشارة الانطلاق الرسمي للمشروع الجمعياتي « إنقاذ البراءة » » Sauver l’innocence » الرامي إلى الحد من ظاهرة عمالة الأطفال والانقطاع المبكر عن التعليم وذلك تحت إشراف المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية صفاقس وبمشاركة ممثلي عدد من الهياكل والمؤسسات العاملة في مجالات الطفولة والشباب والتكوين.
ويطمح هذا المشروع المموّل من منظمة العمل الدولية والمنجز من طرف الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدي إلى تحقيق الإدماج لفائدة 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة ضحايا انقطاع مبكر عن الدراسة ويعملون في مهن شاقة ومتفاوتة الخطورة و40 أمّا لأطفال من هذه الشريحة و30 شركة و10 من أصحاب المهن الشاقة ممن يستقطبون الأطفال واليافعين للعمل والتكوين.
واعتبرت رئيسة المشروع خلود الطريقي أن الغاية القصوى من المشروع هو إعادة الإدماج ضمن مقاربة وطنية شاملة ومندمجة تشارك فيها مؤسسات هياكل الدولة المختصة والمنظمات المهنية والمجتمع المدني من خلال التدخل لفائدة الأطفال ضحايا الانقطاع المدرسي عبر مشاريع حياة للعائلات وبرامج تكوين وإدماج مهني واجتماعي واقتصادي تجسما لسياسة الدولة في ضمان الحماية الاجتماعية.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأطفال العاملين بعنوان سنة 2019 حسب وزارة الشؤون الاجتماعية تبلغ 9،7% علما وأن النسب المفزعة للأطفال المنقطعين عن الدراسة والعاملين في مهن شاقة ومتفاوتة الخطورة يمثل انتهاكا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية واعتداء على حقوق الأطفال في الإحاطة والإدماج والمتابعة.
وحسب وزارة التربية، فقد بلغ عدد المنقطعين عن الدراسة 72 الفا و991 منقطعا منهم 31 ألفا و311 انقطعوا من المدارس الإعدادية و34 ألفا و460 من المعاهد و7220 من المدارس.
ويمتد تنفيذ مشروع « إنقاذ البراءة » إلى 31 أوت 2023 ويقوم على تشخيص وضعية عمالة الأطفال للوصول بعد سلسلة من التدخلات والبرامج إلى مرحلة الإدماج لفائدة الأطفال وتحقيق التمكين الاقتصادي لفائدة المرأة ونشر ثقافة حماية الأطفال المنقطعين عن الدراسة لفائدة المؤسسات وأصحاب المهن الشاقة الذين لهم علاقة بتشغيل الأطفال.