الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س تنظم يوما علميا
تحت شعار “تحديات رعاية الأطفال الفاقدين للسند العائلي” نظمت الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س، يوم الأربعاء 04 جانفي 2023 بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يوما علميا بحضور عدد من إطارات الجمعية بمختلف فروعها: أعضاء الهيئة المديرة، فريق المكتب الوطني وعدد من الأمهات والمربيين والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين بمختلف القرى وممثلين عن كل من وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ووزارة الشؤون الاجتماعية والمعهد الوطني لحماية الطفل والجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل وشبكة أمان الطفولة بتونس وأخصائيين في شؤون الطفل وأطباء وباحثين في مجال الرعاية والطفولة.
هذا اللقاء الذي افتتح مداخلاته رئيس الجمعية السيد محمد مقديش من خلال كلمة أكد فيها ضرورة البحث عن توفير احتياجات الأطفال والشباب فاقدي السند العائلي وفق مقاربات علمية عصرية تراعي احتياجات الأطفال بكل تفاصيلها. في ظل الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الفاقدين للسند العائلي التي قدمها ممثل مندوب حماية الطفولة والتي تمثل ناقوس خطر يحيط بهذه الفئة وتعيق تطورهم داخل المجتمع.
فوفق تقرير نشاط مندوبي حماية الطفولة فالإشعارات تطورت بين سنتي 2020 و2021 بنسبة 3.12، حيث بلغ عدد الاشعارات 15202 إشعار خلال سنة 2020 مقابل 17069 إشعار خلال سنة 2021 وهو ما يعادل 4.7 إشعار لكل ألف طفل (0-17 سنة) سنة 2020 و5.2 إشعارا خلال سنة 2021 ومثلت حالات التقصير البين والمتواصل في التربية والرعاية وحالات عجز الابوين أو من يسهر على رعاية الطفل الصنف الرئيسي للتهديد حيث مثلت 4539 إشعارا سنة 2021 من مجموع الاشعارات المسجلة.
كما يندرج تنظيم هذا اليوم العلمي في إطار بحث التحديات وتدارس تطوير طرق التعهد والإحاطة النفسية والاجتماعية بالطفل الفاقد للسند العائلي والعمل على استصدار قوانين تتماشى مع وضعية كل طفل حسب مبدأي الضرورة والملائمة والعمل على إيجاد الحلول والإمكانيات اللازمة والحث على تقديم خدمات حماية ورعاية ذات جودة تضمن الرقي بواقع
الطفولة في بلادنا وزيادة الوعي الجماعي بضرورة حماية كل أطفال تونس من كل أشكال التهديد.
كما وقع التشديد على ضرورة الانتقال من المؤسساتية إلى الإيداع العائلي لكل طفل وذلك لما تشكله هذه المؤسسات من حد للنمو العقلي والحسي للطفل وكذلك لتعارضها مع مبدأ لكل طفل الحق في الانتماء لعائلة ترعاه وتسهر على نموه بصفة طبيعية وسليمة.
كما سيتم استغلال معطيات ومخرجات هذا اللقاء العلمي في المخطط الاستراتيجي للجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س.