المكتبة الجهوية بصفاقس تحتضن تظاهرة ” أنامل مبصرة “
احتضنت المكتبة الجهوية بصفاقس على مدار ثلاثة أيام(26/25/24) نوفمبر 2023 تظاهرة هي الأولى من نوعها: “أنامل مبصرة ” اهتمّت بذوي الهمم من فاقدي وضعفاء البصر
تضمّنت التظاهرة ورشات في تقنيات الإعلامية:
-كيفية استعمال السطر الالكتروني
-تطويع النص لطريقة ” برايل” الرقمية
-التحكم في البرمجة d b t
-الاستعمال والتحكم في الآلة الطابعة
-تقنيات استعمال الآلة القارئة
-صياغة شهائد بطريقة “برايل” للمشاركين في التكوين.
انطلقت هذه التظاهرة مساء الجمعة 24نوفمبر بحضور ثلة من رواد المكتبة من فاقدي وضعفاء البصر اللذين أثروا النقاش بتدخلاتهم الرشيقة والثّرية معبّرين عن شغفهم بالمكتبة والكتاب ورغبتهم في تنمية زادهم المعرفي بتعلّم تقنيات الحاسوب فذلك يفيدهم في مراحل دراستهم ويمكّنهم من الاطلاع على الكتب الّتي يريدون مطالعتها.
خلال هذه الامسية تطرقت مديرة المكتبة السيدة مليكة شعبان من مداخلة لها بعنوان ” برنامج واهداف التظاهرة” الى:
الجناح الخاص المتوفّر بالمكتبة والّذي يضع على ذمة رواد المكتبة من ضعفاء وفاقدي البصر كتب برايل وحواسيب مخصصة لهم يمكنهم استعمالها وطباعة ما يرغبون فيه من نصوص وذلك بعد تكوينهم ، مشيرة الى أن من سيتلقون تكوينا في هذه التظاهرة هم بدورهم سينقلون المعلومة الى زملائهم لتعمّ الفائدة . وهكذا فالفرصة متاحة لتعلم التقنيات الالكترونية الحديثة والجناح مجهز ومفتوح لكل من يرغب في الاستفادة .
-عقبت هذه المداخلة، مداخلة ثانية للمكون في مجال الاعلامية والمشرف على الورشات في هذه التظاهرة أشرف بن يونس حمدي بعنوان ” أهمية التكنولوجا في الحياة التربوية لضعيفي وفاقدي البصر ” .
استهل السيد حمدي مداخلته بأن التكنولوجيا الحديثة من الضوابط الاساسية في مجال البحث والوصول للمعلومة .
لذا فإنّ توفّر هذه التجهيزات الخاصة بذوي الاعاقة البصرية تعد فرصة تاريخية تمكّن الكفيف من تعلم واستعمال الحاسوب فعلى المتكونين في هذا المجال أن يبلّغوا المعلومة لزملائهم ويدأبوا على استعمال هذه الالات ، علما وانها تجهيزات باهضة الثمن ، وإن لم يقع استعمالها سوف تتلف وتكون خسارتها كبيرة في حين ان استعمالها يفتح الباب امام الكفيف ويمنحه فرصة للتمتع بما يريد من الكتب كما تمنحه فرصة الكتابة و إنتاج إبداعات في شتّى المجالات. لذا من التوصيات الّتي يُوصِي السيد أشرف تعيين مكون خاص يشرف على هذا الجناح وبالتالي تتاح فرصة للشغل ويقع صيانة قاعة هي مكسب للكفيف في نفس السياق . و عبر السيد احمد غربال (من رواد المكتبة ومختص في العلاج الطبيعي) انه بفضل هذه الوسائل يمكن للكفيف أن يقرأ ما يرغب فيه من كتب لأنّ أغلب كتب” برايل ” كتبت بالفرنسية ، لكن هذه الالة ستمنحنا فرصة مطالعة ما نريد كما تمكن التلاميذ والطلبة من إعداد بحوثهم
-المندوبة الجهوية للثقافة السيدة “صديقة خماخم” عبّرت عن فاعلية هذه المبادرة وشجعت المتكونين من تلاميذ وطلبة على استعمال هذه الحواسيب وإنتاج أعمال تعزّز الساحة الثقافية . وفي صلب هذا الموضوع كان تدخل السيد رضا بوكثير كاهية مدير المطالعة .
اما فيما يخص التعليم فقد اكدت السيدة عايدة عبيدة استاذة انقليزية ان هذه الفرصة التي أتيحت لهؤلاء التلاميذ ستساعدهم جدا في دراستهم وتمكنهم من تعزيز معارفهم . كما ان الاستاذ يحتاج ايضا الي مثل هذا التكوين لان المنتوج الكتاب وخاصة باللغات الاجنبية نحتاج فيه الى هذه الالة التى تمكن التلميذ مما يريد كتابته
ختمت هذه التظاهرة بتوزيع الشهائد على المشاركين فيها من فاقدي وضعفاء البصر عاقدين العزم على المثابرة والعمل حتى يستغلوا هذا الجناح الذى يعد منارة معرفية تنير الدروب .