ندوة صحفيّة حول مستجدّات الوضع الوبائي
انعقدت اليوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020 النّدوة الصحّفية الدّورية لوزارة الصحّة حول مستجدّات الوضع الوبائي لفيروس كورونا الذّي تجاوز عدد الإصابات به منذ ظهور هذا الوباء في تونس 50 ألف حالة مؤكّدة و1100 حالة وفاة. وقال الدكتور فيصل بن صالح المدير العام للصحّة في بداية النّدوة أنّ الحدّ من ارتفاع هذه الأعداد يتطلّب مزيد انخراط المواطنين وتجاوبهم مع الإجراءات والتّدابير الوقائيّة خاصّة وأنّ الدّراسة الأخيرة التّي أجريت لتبيّن سلوك المواطنين الإيجابي لم تتحسّن منذ بداية شهر أكتوبر الجاري وبقيت في حدود 40 بالمائة من الملتزمين بارتداء الكمامة، مشدّدا على ضرورة احترام إجراءات الوقاية وخاصّة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل الأيدي وتطبيق البروتوكولات الصحية لمحاصرة انتشار فيروس كورونا.
وبخصوص جاهزيّة المستشفيات للإحاطة بمرضى كوفيد 19، فأكّد أنّ وزارة الصحّة تعمل على تحسين جاهزيّة القطاع الصحّي العمومي والتّنسيق مع القطاع الخاصّ لتوفير أسرّة الإنعاش وأسرّة الأكسجين الذّي سيخصّص 15 بالمائة من طاقته لأسرّة الإنعاش لمرضى الكوفيد. كما وضعت الوزارة خطّة على مستوى الخطّ الأوّل لمزيد تقريب الخدمات وخاصّة أسرّة الأكسجين حيث تمّ توفير 350 سريرا في انتظار أن تبلغ 1000 سرير موفّى أكتوبر الحالي، إضافة إلى تقريب الخدمات في المنازل عن طريق العيادات عن بعد بفضل التطوّع من أطبّاء القطاعين العمومي والخاصّ وتخصيص رقم أخضر انطلاقا من الاثنين المقبل للإحاطة النّفسية بمرضى الكورونا ومهنيّي الصحّة. كما أعلن المدير العام للصحّة أنّ رئاسة الحكومة وضعت آليّة خاصّة بالشراءات في القطاع الصحّي لتسهيل تلبية الحاجيات في هذا المجال.
من جهتها، قالت الدكتورة نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة أنّ الوضع الوبائي خطير وأنّنا نشهد تصاعدا للحالات التّي تستوجب الإيواء بالمستشفيات ويقدر عددهم بـ1233 مريضا منهم 101 تحت جهاز التنفّس الاصطناعي. كما ذكرت أنّ أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ تمّ تسجيلها لدى الشريحة العمريّة من 35 إلى 55 سنة أكثر من الفئات الأخرى أي أنّها الفئة الأكثر نشاطا وهو ما يؤكّد أهميّة الالتزام بالإجراءات الوقائيّة وتجنّب التجمّعات للحدّ من انتشار الفيروس.