جربة: تعاون مشترك حول تركيز مختبر لمسرح ادماج ذوي الاحتياجات الخصوصية

تعاون مشترك بين مركز الفنون الدرامية والركحية بجربة وجمعية القاصرين عن الحركة العضوية بجربة حومة السوق حول تركيز مختبر لمسرح ادماج ذوي الاحتياجات الخصوصية

في اطار برنامج بصمات الاوبرا لوزارة الشؤون الثقافية. ستنطلق جمعية القاصرين عن الحركة العضوية بجربة حومة السوق ومركز الفنون الدرامية والركحية بجربة في تركيز مختبر لمسرح إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بجربة يشرف عليه المسرحي ابن الجزيرة الدكتور زهير بن تردايت واطلق عليه تسمية : ” مختبر الإرادة لمسرح الإدماج ” حسب ما افاد كريم عاشور مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بجربة للصباح.

واضاف ذات المصدر ان هذا الفضاء سيعمل على تطوير قدرات الاطفال ذوي الإعاقة العضوية والذهنية و تنمية قدراتهم لتجاوز إعاقاتهم بغية كسب الثقة في الذّات باستخراج مكبوتات وإظهار قدراتهم الباطنيّة وأحاسيسا كانت مكبوتة وذلك عبر تقنيات الارتجال والتعبير الدراميّ الحرّ ملامسين مختلف أنواع الدراما موظّفين الموسيقى والملابس وتقنيات الإنارة كمرحلة ثانية نحو إخراج عمل مسرحيّ نابع من ذواتهم عمل متكامل.

و من أهداف المشروع : تنمية قدرات الأطفال حاملي الإعاقة والغير حاملين للإعاقة وإكسابهم القدرة على التواصل و اكتشاف المواهب و دفع ملكة التعبير و اكتساب مهارات مسرحية و إعداد عمل مسرحي محترف أبطاله الأطفال حاملو الإعاقة وغير الحاملين للإعاقة لمساعدتهم على ماسبق ذكره وكذلك لتوعية الجماهير بوجود مواهب لدى هؤلاء
بهدف العناية بهم وعدم إهمالهم. و إدماج أطفال حاملين إعاقة وأطفال غير حاملين للإعاقة. –

النتايج المنتظرة

وبخصوث النتائج المتوقعة من هذا المشروع تتمثل بحسب محدثنا في تطوير قدرات الأطفال على الاندماج و دفع ملكة التعبير و نشر ثقافة الإبداع و تغيير الطرق التربوية القائمة على الباث والمتقبل إلى علاقة تشاركية أساسها التفاعل والتبادل ولعب الأدوار واكتشاف المواهب و ابتكار عرض فني أبطاله مبدعون وإن حملوا إعاقة. اما عن مفهوم إنشاء مختبرات لمسرح الإدماج تعنى بمساعدة ذوي الاحتياجات الخصوصية على الاندماج مع الأسوياء وذلك بواسطة الفن المسرحي وخصوصا التعبير الدرامي القائم على حرية تعبير المشارك دون الانطلاق من نصوص جاهزةوذلك بناء على تجارب عالمية كتجربة مختبر بيارو قابريالي بايطاليا وما حاول الدكتور بن تردايت انجازه في تونس لنشر التعبير الدرامي الحر كوسيلة لتنمية القدرات البشرية والقدرة على التواصل واكتشاف المواهب ودفع ملكة التعبير وكأداة تفاعل وتعلّم.وقد سبق للدكتور أن أنجز تجربة مع أطفال التوحد في إطار جمعية القاصرين عن الحركة العضوية بمنطقة الماي بمعتمدية جربة ميدون وتمكّن مع فريقه من دفع 06 أطفال إلى النطق والتمثيل وقدموا عرضا مسرحيا بعنوان هيا نقطف ثمرة أمام جمهور غفير من عدة دول دون خوف أو رهبة كل ذلك بفضل المنهج البيداغوجي والفني المعتمد .
كما سيقوم هذا المختبر بمساعدة المختصّة النفسيّة ونظيرتها الإجتماعية والمربّين المباشرين بتحديد 06 أطفال لهم إعاقات مختلفة : إعاقة عضوية، إعاقة سمعية ، توحد، إعاقة بصرية و 06 أطفال أسوياء ثمّ سيعمل على اختيار ألعاب دراميّة لكلّ إعاقة ، يتمكّن من خلالها الطفل أن يلعب أدوارا أو يعيش وضعيّات أو يعبّر دون الاتجاه مباشرة إلى مكمن الإعاقة إذ أنّ المختبر لا يهدف إلى لعب دور العلاج النفسي بالدراما ( البسيكودراما ) وإنّما يسعى إلى تحقيق هذه الغاية بشكل عابر ويقتصر دوره على أمرين اساسيين أوّلا اكتشاف القدرات الكامنة وثانيا إيجاد مسالك للتعبير عنها وإظهارها

ونشير فى الاخير وبحساب مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بجربة كريم عاشور انه من المنتظر أن تدوم فترة المشروع ثلاثة اشهر.