توزر: نفوق إبل بسبب فواضل مغاسل شركة فسفاط قفصة
تسببت فواضل مغاسل شركة فسفاط قفصة وتصريفها داخل خنادق معدة للغرض على مستوى قنطرة القويفلة ووادي السهيلي بمدخل ولاية توزر، الى نفوق عدد من رؤوس الإبل بداية الأسبوع الجاري، وإنقاذ عدد آخر من الغرق، وفق ما ذكره عدد من مربي الإبل بالجهة.
وعبروا، في تصريحات متطابقة، ل”وات”، عن تذمرهم من الوضعية البيئية المتردية بسبب هذه الفواضل والخطر الذي يهدد قطيعهم. وأشار، عدد منهم الى أن الخنادق المخصصة لتصريف مياه مغاسل الفسفاط، تسبب منذ سنوات عديدة، في غرق ونفوق عدد كبير من رؤوس الإبل، مؤكدين غياب التجاوب اللازم رغم احاطة مختلف الأطراف بالإشكال، سواء على المستوى الجهوي أو على مستوى شركة فسفاط قفصة، باعتبارها المتسبب الرئيسي في هذه الوضعية.
ولفتوا، الى ان وجود مياه آسنة متأتية من مغاسل الشركة وتصريفها في الجهة، يعد كارثة بيئية تهدد الانسان والحيوان، مطالبين بوجود حل يجنب المنطقة وصول هذه الفواضل.
من جانبه، قال المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بتوزر ، عمارة نصيري، انه تخول صحبة معتمدة حامة الجريد، لمعاينة الاضرار الحاصلة جراء هذا الخندق، وذلك بعد ورود تشكيات من عدد من المربين، مؤكدا معاينة نفوق عدد من رؤوس الإبل وعملية انقاذ رؤوس أخرى بعد سقوطها في الخندق الذي أنجزته الشركة في السنوات الأخيرة.
ولاحظ، أنه والى جانب غرق الإبل، فإن الخندق وما يحتويه من مياه وفواضل مغاسل الفسفاط، لها تأثيرات سلبية على صحة الانسان والحيوان والطبقة المائية، لما يحتويه من مواد كيميائية ملوثة، فضلا عن تأثر الغطاء النباتي في محيط هذه الخنادق وتدهور حالة المراعي.
وأضاف، أنه وفي سياق متابعة المصالح والسلط الجهوية للموضوع، يتم حاليا اعداد تقرير في الغرض، سيوجه الى والي توزر ومنه الى الجهات المعنية مركزيا، ويتضمن مجموعة من المقترحات، منها ردم الخندق بالتنسيق مع مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز، مع إمكانية جبر الضرر للمربين.