مدنين / بلدية مدنين تحيي الذكري 35 للاعتداء الصهيوني على حمام الشط
مدنين / بلدية مدنين تحيي الذكري 35 للاعتداء الصهيوني على حمام الشط احييت بلدية مدنين الذكرى 35 للاعتداء الصهيوني على حمام الشط الذي اوقع يوم 1اكتوبر 1985 عشرات الجرحي بين فلسطينيين و تونسيين و نظمت البلدية بالمناسبة تظاهرة على مدى 3 ايام تم افتتاحها يوم الخميس 1 اكتوبر بقصر البلدية من خلال جلسة الافتتاح تم خلالها بث كلمة مصورة توجه خلالها رئيس نادي الاسير السيد قدورة فارس بالشكر الي بلدية مدنين و لتونس عموما على ما تقدمه من دعم القضية الفلسطينية .
كما وقع خلال هذه التظاهرة رسوم في الشوارع و ندوة عن بعد حول القضية الفلسطينية و خيمة تنشيطية و مجسم لخريطة فلسطين التاريخية نقشت عليها اسماء عدة مدن فلسطينية حسب ما افاد به الدكتور كرشيد مدير التظاهرة.
ذات المصدر اضاف ان هذه التظاهرة هي مناسبة ليجد أهالي مدينة مدنين العهد مع فلسطين و تاكيد نصرتهم لها باعتبار ها قضيتهم المركزية على حد تعبيره.
للتذكير نشيرا ان تاريخ 1 أكتوبر 1985 ظلّ محفورا في أذهان من عاصروا تلك الفترة، ففضلا عن أن أحداثه مثلت سابقة في تاريخ تونس ومحطّة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية في بعديها السياسي والنضالي، كان لها بعد إنسانيّ عميق من حيث امتزاج الدم التونسي بالفلسطيني على أرض طالما كانت قبلة القيادات الفلسطينية وملاذهم بعد أن أجبروا على مغادرة بيروت والتوجّه نحو تونس عقب الاجتياح الصهيوني للبنان سنة 1982.
وكانت عملية حمّام الشط إحدى أكبر العمليات التي قام بها الجيش الصهيوني بحق الفلسطينيين وأخطرها، ففي صبيحة يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 1985 الكيان الصهيوني عدوانه التاريخي ضدّ مقرّ القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، كان حينها قد مضى على الوجود الفلسطيني في تونس ثلاث سنوات، وتمكن جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد من تعقّب أحد الاجتماعات المهمّة في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بحمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، لتقوم فيما بعد ثماني طائرات صباح الأول من أكتوبر 1985، بقصف مقر المنظمة، بوابل من القنابل.
في يوم الحادث كانت القيادة العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية تستعد لعقد اجتماع بإشراف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وتمكنت المخابرات الصهيونية التي تعقّبت القيادات الفلسطينية من رصد هذا الاجتماع ومعرفة كافة تفاصيله، ولذلك قررت مهاجمته بهدف القضاء على قيادات المنظّمة وعلى رأسهم رئيسها ياسر عرفات، إلا أن قرار تأجيل الاجتماع أفشل مخطّطها.
وعلمت المخابرات فيما بعد أن ياسر عرفات اجّل الاجتماع وغادر منطقة حمام الشط، لكن الطائرات الصهيونية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية بقدر يستحيل معه إلغاء العملية، وفي العاشرة تماما إنهالت 6 صواريخ على مقر القيادة فأزالته تماما من الوجود.
وأدّت هذه الغارة الصهيونية إلى تدمير مقر منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل ومكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات والمقر الخاص بحراسه وبعض منازل المدنيين المحيطة بهذه المقرات، كما أدت إلى استشهاد 50 فلسطينيا و18 تونسيا وجرح حوالي 100 شخص وذلك حسب التقرير الرسمي لتونس الذي قدمته للأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدرت بحوالي 8.5 ملايين دولار.
* ميمون التونسي